لم يكن مساء ملعب الفيلودروم، معقل أولمبيك مارسيليا عاديًا، بل كان ليلة كروية ستبقى عالقة في ذاكرة جماهير أولمبيك مارسيليا طويلاً، طبعتها لمسة مغربية برأسية مدافع المنتخب الوطني المغربي نايف أكرد،أمام خصم بحجم باريس سان جيرمان.
وفي أجواء استثنائية صنعها الآلاف من الأنصار بالمدرجات في كلاسيكو فرنسا الذي حضره ثلاثي مغربي يتمثل في بلال نادر ثم نايف أكرد بالإضافة إلى أشرف حكيمي، حيث قدّم أبناء المدرب الإيطالي ديزربي أداءً بطوليًا توّجوه بانتصار تاريخي بعد 14 عامًا من الغياب عن الفوز في الكلاسيكو.
ومن جهة أخرى فإن الجماهير الزرقاء، لم تتوقف عن التشجيع منذ صافرة البداية وحتى آخر ثانية، لعبت دورًا رئيسيًا في شحن اللاعبين بالطاقة، لتتحول الأمسية إلى ملحمة كروية حقيقية.
فيما الإدارة بدورها نالت نصيبًا من الشكر، بفضل الانتدابات النوعية التي أعادت الروح للفريق، وجعلته قادرًا على مجابهة العملاق الباريسي بندية وشراسة، خاصة المدير الرياضي المهدي بنعطية الذي يشرف على كل صغيرة وكبيرة.
لكن كل هذا لا يلغي حقيقة أن نجم الليلة كان بلا منازع المدافع المغربي نايف أكرد، الذي بصم على أداء استثنائي، صلابة دفاعية، تدخلات ناجعة، وقيادة حقيقية منحت الفريق الأمان في الخط الخلفي.
أكرد لم يكتفِ بتأمين الدفاع، بل جسّد الروح القتالية التي انتظرها الجمهور طويلًا، ليخرج من الفيلودروم مرفوع الرأس كبطل اللقاء ورمز لهذا الانتصار الثمين.
مارسيليا لم يحقق فقط ثلاث نقاط، بل استعاد كبرياءه التاريخي في مواجهة غريمه التقليدي، وكتب صفحة جديدة في سجل الكلاسيكو الفرنسي… صفحة عنوانها: “الفيلودروم يعود للحياة.”